العلاج النفسي للاكتئاب
هل تظهر الأمراض النفسية في صورة عضوية ؟
هناك اعتقاد
خاطئ بأن الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحته والحقيقة هي أن العلاقة بين الأعراض
النفسية و المرض العضوي متشابكه إلى حد كبير , فالأعراض النفسية قد تكون من مسببات
المرض العضوي فكثيراً ما تبدأ أعراض ورم البنكرياس مثلاً بإكتئاب , وقد تكون
الاعراض النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب مصاحبة للمرض العضوي أو نتيجه له فمثلاً
يكثر حدوث الاعراض الاكتئابيه بعد الإصابة بالانفلونزا و مع اضطرابات الدورة
الشهرية أو في الفترة التالية للولادة
و أيضاً في
أحيان كثيرة يظهر الاكتئاب عند كبار السن بأعراض عضوية مثل آلام البطن و أوجاع
الظهر والصداع وهي نوبات متكررة من الاكتئاب
ويحدث نفس الأمر عند الاطفال يكثر ظهور أعراض
جسدية كالصداع و آلام البطن والقيء وغيرها كثير لأسباب نفسية مثل الخوف من المدرسة
أو مقابلة الأغراب
العلاج النفسي للاكتئاب:
يعتقد المختصون
أن الفرد المكتئب يشوه الحقائق ويدرك الأمور بطريقة خاطئة، الأمر الذي يترتب عليه
أنماط تفكير خاطئة تولد شعوراً بالكآبة , ويعتبر العلاج المعرفي أجدى أنواع
العلاج النفسي للاكتئاب، وأكثرها فاعلية، حيث يهدف بشكل أساسي إلى مساعدة
الفرد على تغيير أنماط تفكيره الشاذة ، من خلال تدريبه على التعرف على أنماط
تفكيره التي تنم عن فهم خاطئ للأمور، ومن ثم تدريبه على التعامل معها بشكل موضوعي،
حيث يشجع الفرد على تصويب أفكاره من خلال عرضها ومناقشتها .
كما يمكن مساعدة
مريض الاكتئاب من خلال التخطيط لأنشطة ممتعة واجتماعية وتطوعية مختلفة.
هذا وتؤكد
الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة تعمل على زيادة إفراز مادة الأندروفين
في الجسم، وهي مادة كيميائية مرتبطة بتحسين المزاج، وتقليل معدلات الاكتئاب .
وقد ثبت أن
النقص في الأحماض الدهنية المسماة omega-3 يجعل الجهاز العصبي أكثر تأثراً و حساسية
للاكتئاب، لذلك ينصح بتناول الكثير من السمك الذي يعد من أغنى المصادر بهذه
الأحماض.
كما أن النقص في الفيتامينات يؤثر سلباً على المزاج، وعليه ينصح مريض الاكتئاب بالحصول على كميات كافية من الفيتامينات و المعادن خاصة فيتامين (b) و أحماض الفوليك والحديد والمغنيسيوم و الزنك .
كما أن النقص في الفيتامينات يؤثر سلباً على المزاج، وعليه ينصح مريض الاكتئاب بالحصول على كميات كافية من الفيتامينات و المعادن خاصة فيتامين (b) و أحماض الفوليك والحديد والمغنيسيوم و الزنك .
طرق تحارب الاكتئاب وتجدد روح الأمل والتفاؤل والطاقة
والحيوية في النفس:
·
وضع جدول أعمال يومي، والخروج من
الروتين الممل، ومحاولة التغيير الإيجابي، والقيام بعمل مغامرات ممتعة، وتجلب
المرح.
· وضع هدف معين، والسعي لتحقيقه بكل قوة، والعمل لأجل هذا الهدف؛
لأنّ الإنجاز من أكثر الأشياء التي تحفّز الشخص لمواصلة الحياة، وتجنّبه الوقوع في
الاكتئاب والملل، وتشعره بجدوى الحياة.
· ممارسة التمارين الرياضية، من أفضل الوسائل لطرد الاكتئاب
ومشاعر الحزن، والتخلّص من الطاقة السلبية، وشحن الجسم بالإيجابية، وتحفيز إنتاج
هرمون السعادة والتفاؤل.
· تناول الطعام الذي يحفز على إنتاج هرمونات السعادة، مثل
الشوكولاته الداكنة، والموز، والمكسرات، والأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من
أوميغا 3، لما له من تأثير كبير وإيجابي على الجهاز العصبيّ والصحة النفسية، وكذلك
تناول الأغذية التي تحتوي على حمض الفوليك، مثل اللحوم والأسماك والخضراوات
الورقية كالسبانخ، التي تعمل جميعها على تحسين المزاج.
· النوم لساعات كافية؛ لأنّ قلّة النوم هي أكبر مسبب للشعور
بالاكتئاب، وتعثر المزاج، وتجعل الشخص يفقد شهيته للطعام والحديث، مما يفاقم
المشكلة، ويزيد الأمر سوءاً.
· الجلوس مع الأشخاص المتفائلين، المقبلين على الحياة، الذين
يشحنون الروح بشحنات إيجابية، وقدر كبير من التفاؤل. محاولة الاستمتاع بكل النشاطات
اليومية، سواء كان عمل أم دراسة أو حتى أعمال بيتية.
·
ممارسة الهوايات المحببة، ومحاولة
تطويرها، وملء أوقات الفراغ بالنشاطات والهوايات المحببة للنفس.
·
مساعدة الآخرين، وإدخال الفرح إلى
قلوبهم، وممارسة العطاء، وهذه من أروع الطرق للتخلّص من مشاعر الاكتئاب.
تعليقات
إرسال تعليق